اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد الجزء : 1 صفحة : 219
* وعن محمد بن واسع رحمه الله قال: إذا أقبل العبد بقلبه إلى الله أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه. [الحلية (تهذيبه) [1]/ 410].
* وقال يحيى بن معاذ رحمه الله: من أشخص بقلبه إلى الله انفتحت ينابيع الحكمة من قلبه وجرت على لسانه. [الحلية (تهذيبه) 3/ 258].
* وقال سهل بن عبد الله رحمه الله: ما من ساعة إلاّ والله - عزَّ وجلَّ - مطّلع على قلوب العباد، فأيّ قلبٍ رأى فيه غيرَه سلّط عليه إبليس. [ذم الهوى / 77].
* وقال أيضًا رحمه الله: حرامٌ على قلبٍ أن يشمّ رائحةَ اليَقين وفيه سُكون إلى غير الله. وحرام على قلب أن يَدْخُله النورُ وفيه شيء مما يكره الله - عزَّ وجلَّ. [ذم الهوى / 77].
* وقال سلم الخَوَّاص رحمه الله: تركتموه، وأقبل بعضكم على بعض! لو أقبلتم عليه لرأيتم العجائب!. [ذم الهوى / 77].
* وقال ابن جهضم: سمعت ابن سَمعون رحمه الله يقول في مجلسه: ما سمعتَ قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إنّ الملائكة لا تدخل بيتًا فيه صورة أو تمثال "؟ فإذا كان الملكُ لا يدخل بيتًا فيه صورة أو تمثال، فكيف تدخل شواهدُ الحقِّ قلبًا فيه أو صافُ غيرِه منَ البشر؟!. [1] [ذم الهوى / 78]. [1] قال ابن القيم رحمه الله: سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول في قول النبي - صلى الله عليه وسلم - (لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة) إذا كانت الملائكة المخلوقون يمنعها الكلب والصورة عن دخول البيت، فكيف تلج معرفة الله عز وجل، ومحبته، وحلاوة ذكره، والأنس بقربه، في قلب ممتلئ بكلاب الشهوات وصورها.
ومن هذا: أن طهارة الثوب الطاهر والبدن إذا كانت شرطًا في صحة الصلاة، والاعتداد بها، فإذا أخَلَّ بها كانت فاسدة، فكيف إذا كان القلب نجسًا ولم يُطَهِّره صاحبه؟ فكيف يُعْتَدُّ له بصلاته، وإن أسقطت القضاء؟ وهل طهارة الظاهر إلا تكميلا لطهارة الباطن؟.
ومن هذا: أن استقبال القبلة في الصلاة شرط لصحتها، وهي بيت الرب، فتوجُّه المصلي إليها ببدنه وقالَبِه: شرط، فكيف تصح صلاة من لم يتوجه بقلبه إلى رب القبلة والبدن؟ بل وجَّه بدنه إلى البيت ووجْهُ قلبه إلى غير رب البيت. ا. هـ بتصرف. مدارج السالكين 3/ 250 - 251
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد الجزء : 1 صفحة : 219