اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد الجزء : 1 صفحة : 138
نساء السلف
* عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: مرض ابن لأبي طلحة من أم سليم رضي الله عنها، قال: فمات الصبي في المخدع فسجته، ثم قامت فهيأت لأبي طلحة إفطاره كما كانت تهيء له كل ليلة، فدخل أبو طلحة وقال لها: كيف الصبي؟ قالت: بأحسن حال، فحمد الله ثم قامت فقربت إلى أبي طلحة إفطاره، ثم قامت إلى ما تقوم إليه النساء فأصاب أبو طلحة من أهله، فلما كان السحر قالت: يا أبا طلحة ألم تر آل فلان استعاروا عارية فتمتعوا بها، فلما طلبت منهم شق عليهم، قال: ما أنصفوا. قالت: فإن ابنك كان عارية من الله - عزَّ وجلَّ - وإن الله تعالى قد قبضه، فحمد الله واسترجع ثم غدا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا أبا طلحة بارك الله لكما في ليلتكما) فحملت بعبد الله بن أبي طلحة. [مسند الإمام أحمد: 12028].
* وعن أنس - رضي الله عنه - قال: لما كان يوم أحد حاص أهل المدينة حَيْصة وقالوا: قُتل محمد. حتى كثرت الصَّوارخ في نواحي المدينة، فخرجت امرأة من الأنصار - رضي الله عنها - فاستُقبلتْ بأخيها وأبيها وزوجها وابنها، لا أدري بأيّهم استُقبلت أوّلاً، فلما مرت على آخرهم، قالت: مَن هذا؟ قالوا: أخوكِ وأبوكِ وزوجُكِ وابنُكِ. قالت: فما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قالوا: أمامَك فذهبتْ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخذتْ بناحية ثوبه، ثم جعلت تقول: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، لا أبالي إذا سَلِمْتَ من عطَب. [صفة الصفوة 2/ 433].
* وعن عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس - رضي الله عنه -: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت بلى! قال: هذه المرأة السوداء أتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي. قال: (إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت أن يعافيك) قالت: أصبر ولكن ادع الله أن لا أتكشف. فدعا لها. [رواه البخاري: 5328].
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد الجزء : 1 صفحة : 138