اسم الکتاب : دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ المؤلف : شحاتة صقر الجزء : 1 صفحة : 79
وهذا مثال تطبيقي:
عرض مَشاهد من الأحوال الملموسة ... مقارنة بمشاهد من الأحوال المأمولة (أحوال السلف)
1 - رجل يسهر مع رفاقه، ثم ينام عن صلاة الفجر. ... كان المريض في عهد الصحابة يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف.
2 - شاب يبكي لهزيمة فريقه. ... سعيد بن عبد العزيز يبكي لما فاتته صلاة الجماعة.
3 - تساهل بعض نسائنا في الحجاب. ... خروج نِسَاءِ الْأَنْصَارِ عندما نزل الأمر بالحجاب كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِنَّ الْغِرْبَانَ مِنْ الْأَكْسِيَةِ
إن مثل هذه المقارنات سيكون أثرها في نفوس السامعين أبلغ من النقد المباشر.
وتأمل في هذا الدرس النبوي الذي يعتمد على أسلوب المقارنة التي تحث على الاقتداء.
فعَنْ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ - رضي الله عنه - قَالَ: شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ فَقُلْنَا: أَلا تَسْتَنْصِرُ لَنَا أَلا تَدْعُو لَنَا؟!
فَقَال: «قَدْ كَانَ مَنْ قَبْلَكُمْ يُؤْخَذُ الرَّجُلُ فَيُحْفَرُ لَهُ فِي الأَرْضِ، فَيُجْعَلُ فِيهَا فَيُجَاءُ بِالمنْشَارِ، فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُجْعَلُ نِصْفَيْنِ وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ وَعَظْمِهِ فَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَاللهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الأَمْرُ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لا يَخَافُ إِلا اللهَ وَالذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُون» (رواه البخاري).
اسم الکتاب : دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ المؤلف : شحاتة صقر الجزء : 1 صفحة : 79