اسم الکتاب : دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ المؤلف : شحاتة صقر الجزء : 1 صفحة : 78
فهذا الصحابي عُمَارَةَ بْنَ رُؤَيْبَةَ سدد خطاكم لم ينكر على بشر بن مروان الدعاء، وإنما أنكر عليه رفع اليدين وذكر أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يكن يرفع يديه في الدعاء.
فهذا إقرار من هذا الصحابي سدد خطاكم على هذا الأمر [1].
جـ- تلخيص الأفكار:
وتغطية أفكار كثيرة في خطاب قصير تتراوح مدته بين ثلاث أو خمس دقائق. وقد قيل: أخبرهم أولًا بما تنوي إخبارهم به، ثم أخبرهم، ثم أخبرهم بما أخبرتهم.
د- مقتطفات شعرية:
وإذا استطعت الحصول على قطعة شعرية ملائمة لنهايتك، يكون الأمر طيبًا.
20 - فصاحة اللسان:
إن فصاحة اللسان وسلامة مخارج الحروف أمر مهم للخطيب وكذلك مراعاة حسن الإلقاء، قوةً ولينًا، فلا يكون الإلقاء على وتيرة واحدة، حتى لا يمل السامع، أو يعتمد أسلوب السجع الممقوت، فإن من شأن ذلك إضاعة المعنى، والتركيز على اللفظ. مع ضرورة مراعاة قواعد اللغة العربية، لأن عدم مراعاتها يحدِث خللًا في المعنى.
21 - المقارنة بين الواقع والمأمول:
في نقد الأخطاء، وتقويم السلوكيات قد يسأم الناس إذا اقتصر الناقد على الأفكار النظرية فقط. لكن قَلّما يفشل في جذب انتباههم والتأثير في نفوسهم إذا عرض بعض المشاهد من أحوالهم الملموسة، وقارن بين هذه المشاهد ومشاهد من الأحوال الصحيحة المأمولة.
وإن أكثر الأشياء إثارة لاهتمامنا هي أحوالنا التي نقع فيها. إذ كل واحد منا يشعر في هذه الحالة بأنه معني بهذا الكلام دون سواه. [1] انظر: خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية لعبد العزيز بن محمد بن عبد الله الحجيلان.
تنبيه: ما رُوِيَ عن سمرة بن جندب سدد خطاكمأن النبيّ - صلى الله عليه وآله وسلم - «كان يستغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات كل جمعة» رواه البزار والطبراني في الكبير، وأشار إلى ضعفه البزار والهيتمي وابن حجر.
اسم الکتاب : دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ المؤلف : شحاتة صقر الجزء : 1 صفحة : 78