responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ المؤلف : شحاتة صقر    الجزء : 1  صفحة : 311
ليلتقي مع اليهود. ذلك الرجل الذي كان يتغنى ويتقلب كالطاووس، كيف كانت نهايته.
لقد تشرد!! طُرد!! لم يجد بلدًا يأويه، حتى أمريكا التي كان أذل عميل لها.
وظل على هذه الحال حتى مات شريدًا طريدًا في مصر، بعد أن أنهكه الهم، وفتك به السرطان. أما أولاده وأهله وحاشيته فقد أصبحوا أشتاتا متفرقين في عدة قارات!!!
قالوا: السعادةُ في النفوذِ وسلطةِ الجاهِ العتيدْ
مَن كالأميرِ وكالوزيرِ وكالمديرِ وكالعميدْ؟
يرنُو إلى مَن دونَهُ فيُسَابقون لما يريدْ
وإذا رأى رأيًا فذلك ـ وحدَه ـ الرأيُ الرشيد
كلٌ يُسَارعُ في هواهُ وعن رضاه لا يحِيدْ
قلت: اطرحوا هذي المظاهرَ واسمعوا بيتَ القَصيدْ
فأخو النفوذِ بجاهِهِ يَشْقَى وإنْ سحبَ البُرودْ
ما عاش يحرصُ أنْ يدومَ له النفُوذُ ويستزيدْ
متمَلّقًا مَن فوقَه ... طمَعَ المثوبةِ والمزيدْ
ومخافةَ أن يَسقطَ ... الكرسيُّ يومًا أو يميدْ
مُتَرضِّيًا مَنْ دُونَه ... بعطائِه أو بالوعودْ
يبغِي رضا كلّ الورى ... ورِضَاهُمُو شيءٌ بعيدْ
فتراه يبْسُم للبغيض ... كأنه الحِبُّ الودودْ
وتراهُ يمْتَدحُ الغبيَّ ... كأنه الفَطِنُ الرشيدْ
فاعجَبْ لأزياءِ الملوكِ ... وتحتها نَفْسُ العبيدْ
لا يخدَعَنَّك ثُلّة ... حاطوا به مثلَ الجنودْ
أبصِرْهُمُو ـ إن شئتَ ـ حينَ ... يجيءُ بالعزلِ البريدْ
تجد النفوذَ هوى كما ... تهوي وتنفرطُ العقودْ

اسم الکتاب : دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ المؤلف : شحاتة صقر    الجزء : 1  صفحة : 311
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست