اسم الکتاب : ذوق الصلاة عند ابن القيم المؤلف : الزرقي، عادل الجزء : 1 صفحة : 44
وختمت بها الصلاة، كما قال عبد الله بن مسعود (فإذا قلت ذلك فقد قضيت صلاتك فإن شئت أن تقوم فقم وإن شئت أن تقعد فاقعد [1].
وهذا إما أن يحمل على قضاء الصلاة حقيقة كما يقوله الكوفيون، أو على مقاربة انقضائها ومشارفته كما يقوله أهل الحجاز وغيرهم.
وعلى التقديرين فجعلت شهادة الحق خاتمة الصلاة كما شرع أن تكون خاتمة الحياة، فمن كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة [2]. وكذلك شرع للمتوضئ أن يختم وضوءه بالشهادتين [3]. [1] رواه أبو داود وكتاب الصلاة باب التشهد (1/ 254) والدارقطني كتاب الصلاة، باب صفة التشهد (1/ 353). [2] إشارة إلى حديث معاذ بن جبل قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «من كا ن آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة» وقد أخرجه أبو داود كتاب الجنائز باب في الثقلين (3/ 190). [3] إشارة إلى حديث عقبة بن عامر الجهني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من توضأ فقال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء» رواه مسلم كتاب الطهارة باب الذكر المستحب عقب الوضوء (1/ 210).
اسم الکتاب : ذوق الصلاة عند ابن القيم المؤلف : الزرقي، عادل الجزء : 1 صفحة : 44