22 - إخلاص العمل لله، ومناصحة أئمة المسلمين، ولزوم جماعتهم: هذه الخصال تنفي الغل، وغش القلب، وسخائمه، وفساده، وحقده؛ لحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((نضَّر الله امرأً سمع مقالتي، فوعاها، وحفظها، وبلَّغها، فرُبَّ حامل فِقه إلى من هو أفقه منه، ثلاثٌ لا يغلُّ [1] عليهن قلب مسلم: إخلاصُ العمل لله، ومناصحةُ أئمة المسلمين، ولزوم جماعتهم؛ فإن الدعوة تحيط من ورائهم)) [2]. [1] يَغِلُّ: من الغل: وهو الحقد, والشحناء: أي لا يدخله حقدٌ يزيله عن الحق. والمعنى: أن هذه الخلال الثلاث تصلح بها القلوب, فمن تمسَّك بها طَهُرَ قلبُه، من: الخيانة، والدَّغَل، والشرِّ. [النهاية في غريب الحديث، لابن الأثير (3/ 381)]. [2] الترمذي، كتاب العلم، باب ما جاء في الحث على تبليغ السماع، برقم 2658، وغيره، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (3/ 61) وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 404.