وعن أم كلثوم بنت عقبة أنها سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس، ويقول خيراً، وينمي [1] خيراً [2]). قالت: ((ولم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس كذب إلا في ثلاث: الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته، وحديث المرأة زوجها)) [3]. وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام، والصلاة، والصدقة؟)) قالوا: بلى، قال: ((إصلاح [1] ينمي: يقال: نَميْتُ الخبر أو الحديث إذا بلغته على جهة الإصلاح، ونمَّيت بالتشديد، إذا كان على جهة النميمة وإفساد ذات البين. انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي (ص 571). [2] متفق عليه: البخاري، كتاب الصلح، باب ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس (3/ 221)، برقم 2692، ومسلم واللفظ له، كتاب البر والصلة، باب تحريم الكذب وبيان المباح منه (4/ 2011)، برقم 2605. [3] رواية لمسلم في الحديث السابق رقم 2605.