أنفعه بنافعة أبداً))، وهذه الآية نزلت في الصديق رضي الله عنه حينما حلف أن لا ينفع ابن خالته مسطح بنافعة بعدما حصل منه ما حصل بسبب الخوض في قصة الإفك، وقد تاب مسطح رضي الله عنه وأقيم عليه حد القذف، فعفى الصديق عما حصل من قريبه، ووصله بالنفقة، وهذا يدل على الرغبة فيما عند الله تعالى؛ ولهذا كان الصديق هو الصديق رضي الله عنه وعن بنته [1].
المثال الخامس: الصفح أبلغ من العفو، وقد أمر الله بالعفو والصفح، والعفو هو التجاوز عن الذنب، وترك العقاب عليه [2]، أما الصفح فهو أبلغ من العفو؛ لأن الصفح هو ترك التثريب، والإعراض عن الذنب، وتجاوز الصفحة التي كتب [1] تفسير القرآن العظيم، لابن كثير (ص 932). [2] النهاية في غريب الحديث (3/ 265).