فيها الذنب، ولهذا قال الله تعالى: {فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ} [1]. وقد يعفو الإنسان ولا يصفح: {فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ} [2]. {فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ} [3]. ويُقال: صفحت عنه: أي أوليته مني صفحة جميلة معرضاً عن ذنبه [4].
17 - الرغبة فيما عند الله تعالى، لمن كظم غيظاً، كما قال الله تعالى: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [5].
وعن معاذ بن أنس رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه [1] سورة البقرة, الآية: 109. [2] سورة الزخرف, الآية: 89. [3] سورة الحجر, الآية: 85. [4] مفردات ألفاظ القرآن، للأصفهاني (ص 486). [5] سورة آل عمران، الآية: 134.