responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شخصية المسلم كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنة المؤلف : الهاشمي، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 296
الثناء إلا من مكافئ، ولا يقطع على أحد حديثه حتى يجوزه فيقطعه بانتهاء أو قيام [1].
وتحدثنا السيدة عائشة أنه كان يتقي شرار الناس، ويستميلهم بلين الكلام وحسن المعاملة؛ فقد استأذن رجل عليه فقال: ((ائذنوا له: بئس أخو العشيرة أو ابن العشيرة))، فلما دخل ألان له الكلام، فقالت عائشة: يا رسول الله، قلت الذي قلت، ثم ألنت له الكلام، قال: ((أي عائشة، إن شر الناس من تركه الناس (أو ودعه الناس) اتقاء فحشه)) [2].
ولا ريب أن المسلم الحق يترسم خطا نبيه الأمين في معاملته الناس، صالحهم وطالحهم، بحيث يكون محبوبا مألوفا مقبولا لدى الناس جميعا.

يخضع عاداته لمقاييس الإسلام:
ومن أهم ما يميز المسلم الحق الواعي إخضاعه كل عادة مألوفة في مجتمعه لمقاييس الإسلام، ومن هنا كانت قيمه الاجتماعية مستمدة كلها من تصور الإسلام ومفاهيمه ومنطلقاته الأصيلة المتميزة.
فهو لا يتختم بالذهب؛ لأن التختم بالذهب حرام على الرجال في دين الإسلام، أعلن ذلك رسول الإسلام إذ رأى رجلا يلبس في أصبعه خاتما من ذهب، فقال:
((أيعمد أحدكم إلى جمرة نار فيضعها في يده؟)) [3].
ثم نزع الخاتم من أصبع الرجل وطرحه أرضا. وهنا تجلت روعة الطاعة

[1] انظر حياة الصحابة 1/ 22، 23.
[2] رواه البخاري ومسلم.
[3] رواه مسلم.
اسم الکتاب : شخصية المسلم كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنة المؤلف : الهاشمي، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 296
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست