responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شخصية المسلم كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنة المؤلف : الهاشمي، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 228
وقوله:
((من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخزة)) [1].
ويسمو الهدي النبوي في إشاعة روح التعاون في المجتمع الإسلامي، فيجعل مشية الأخ في حاجة أخيه خيرا من الاعتكاف الطويل، كما في حديث ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: قال: ((من مشى في حاجة أخيه كان خيرا له من اعتكافه عشر سنين، ومن اعتكف يوما ابتغاء وجه الله جعل الله بينه وبين النار ثلاث خنادق، كل خندق أبعد مما بين الخافقين)) [2].
ويجعل التبرم من خدمة الناس مع القدرة عليها مهددا النعم بالزوال، كما في حديث ابن عباس أيضا، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
((ما من عبد أنعم الله عليه نعمة فأسبغها عليه، ثم جعل من حوائج الناس إليه فتبرم، فقد عرض تلك النعمة للزوال)) [3].
ومن الصور الوضيئة المشرقة التي رسمتها الأحاديث الصحيحة لأهل الجنة، صورة رجل يتقلب في أعطاف النعيم في الجنة، لأنه أماط عن طريق المسلمين شجرة كانت تؤذيهم في غدوهم وراوحهم، ونجد ذلك في قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -:
((لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق، كانت تؤذي المسلمين)) [4].
إن دفع الأذى عن المسلمين هو الوجه الأخر للخير الذي يقدم لهم بما

[1] رواه مسلم.
[2] رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد.
[3] رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد.
[4] رواه مسلم.
اسم الکتاب : شخصية المسلم كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنة المؤلف : الهاشمي، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 228
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست