responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الدعاء من الكتاب والسنة المؤلف : ماهر بن عبد الحميد بن مقدم    الجزء : 1  صفحة : 568
وذلك بأن الرب - عز وجل - يُصلّي عليه, وملائكته الذين لا يُحصي عددَهم إلا الربُّ - جل جلاله -.
وقد اختلف أهل العلم على معنى الصلاة من اللَّه تعالى، بعد إجماعهم بأن أصل الصلاة في اللغة كما سبق هي الدعاء, وشواهد ذلك كثيرة، فأصح ما قيل في معنى صلاة اللَّه تعالى، ما ذكره البخاري رحمه اللَّه تعالى في صحيحه عن كبير التابعين, أبي العالية رحمه اللَّه تعالى أنه قال: ((صلاة اللَّه على رسوله ثناؤه عليه عند الملأ الأعلى)) [1].
وذكر العلامة ابن القيم رحمه اللَّه: ((أن صلاة اللَّه تبارك وتعالى على عبده نوعان: عامة، وخاصة, أما العامة: فهي صلاته على عباده المؤمنين, قال تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّور} [2].
ومنه دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - بالصلاة على آحاد المؤمنين, كقوله: ((اللَّهم صل على آل أبي أوفى)) [3].
النوع الثاني: صلاته الخاصة على أنبيائه ورسله, خصوصاً على خاتمهم، وخيرهم محمد - صلى الله عليه وسلم - [4].

[1] رواه البخاري تعليقاً, كتاب التفسير، باب قوله: (إن الله وملائكته يصلون على النبي ... )، قبل الحديث رقم 4797، وحسنه الألباني رحمه الله في فضل الصلاة على النبي، ص95.
[2] سورة الأحزاب, الآية: 43.
[3] البخاري، كتاب الزكاة، باب صلاة الإمام ودعائه لصاحب الصدقة، برقك 1497، ومسلم، كتاب الزكاة، باب الدعاء لمن أتى بالصدقة، برقم 1078.
[4] جلاء الأفهام لابن القيم , ص 121.
اسم الکتاب : شرح الدعاء من الكتاب والسنة المؤلف : ماهر بن عبد الحميد بن مقدم    الجزء : 1  صفحة : 568
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست