responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الدعاء من الكتاب والسنة المؤلف : ماهر بن عبد الحميد بن مقدم    الجزء : 1  صفحة : 293
قبلها من النفقات المأمورة بها لم يفلح، بل خسر الدنيا والآخرة، وإن كانت نفسه سمحة مطمئنة منشرحة لشرع اللَّه طالبة لمرضاته؛ فإنها ليس بينها وبين فعل ما كلفت به إلا العلم به، ووصول معرفته إليها، والبصيرة بأنه مُرضي للَّه تعالى، وبذلك تفلح وتنجح، وتفوز كل الفوز)) [1].
وفي ختام هذه الآية من آيات الدعاء نكون قد ختمنا شرح آيات الدعاء في هذا الكتاب الطيب الذي أحسن المؤلف وفقه اللَّه في اختيار أفضل الأدعية القرآنية الجامعة لكل خيرات الدنيا والآخرة.
هذا آخر ما ذكر المؤلف وفّقه اللَّه تعالى من الأدعية القرآنية، ثم بدأ بعد ذلك بالأدعية النبوية.
ولا شك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أعطاه اللَّه تعالى جوامع الكلم، كما قال
- صلى الله عليه وسلم - عن نفسه: ((بُعِثْتُ بِجَوامِعِ الْكَلِمِ)) [2]، وقد فسّر ابن مسعود - رضي الله عنه - بعض معاني ولوازم جوامع الكلم، حيث قال: ((عُلِّمَ فَوَاتِحَ الْخَيْرِ وَجَوَامِعَهُ أَوْ جَوَامِعَ الْخَيْرِ وَفَوَاتِحَهُ)).
وأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فقال لها: ((يا عائشة عليك بالجوامع الكوامل))، وفي لفظ: ((عليك بجمل الدعاء وجوامعه)) ([3]

[1] تفسير ابن سعدي، 7/ 334، 7/ 404.
[2] البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((نصرت بالرعب مسيرة شهر))، برقم 2977، ومسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، برقم 523، بلفظ: ((أُعْطِيتُ)).
[3] أخرجه ابن ماجه، برقم 3846، وأحمد، برقم 25137، وسبق تخريجه في آخر شرح الدعاء رقم 29.
اسم الکتاب : شرح الدعاء من الكتاب والسنة المؤلف : ماهر بن عبد الحميد بن مقدم    الجزء : 1  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست