2 - سؤال اللَّه مغفرة الذنوب، لأن من أهم ما يسأل العبد ربه مغفرة ذنوبه، أو ما يستلزم ذلك كالنجاة من النار، ودخول الجنة [2].
والعبد محتاج إلى الاستغفار من الذنوب، وطلب مغفرة ذنوبه من اللَّه تعالى؛ لأنه يخطئ بالليل والنهار، واللَّه يغفر الذنوب جميعاً؛ ولعظم هذا الأمر قال عليه الصلاة والسلام: ((يا أيها الناس توبوا إلى اللَّه فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة)) [3]، ولفظ النسائي: <يا أيها الناس، توبوا إلى اللَّه واستغفروه، فإني أتوب إلى اللَّه، وأستغفره كلّ يومٍ مائة مرّة، أو أكثر من مائة مرّة> ([4])، وعن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: إن كنَّا لنعدُّ لرسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - في المجلس الواحد مائة مرة يقول: ((ربِّ اغفر لي وتب عليَّ إنك أنت التوابُ الرحيم)) [5]. ولفظ الترمذي ورواية عند الإمام أحمد: ((رب اغفر لي وتب عليَّ إنك أنت التواب [1] أخرجه أصحاب السنن، أبو داود، برقم، 1425، والترمذي، برقم 466، والنسائي، برقم 1745، وابن ماجه، برقم 1178، وصححه الألباني في إرواء الغليل 2/ 172، وفي صحيح سنن الترمذي، 1/ 144، وفي صحيح ابن ماجه، 1/ 194. [2] جامع العلوم والحكم، 2/ 41، 404. [3] مسلم، 4/ 2076، برقم 2702. [4] النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 326، برقم 444. [5] أبو داود، برقم 1516، وابن ماجه، برقم 3814، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، 1/ 283، وصحيح ابن ماجه، 2/ 321، وأخرجه أحمد بهذا اللفظ أيضاً، 1/ 21.
اسم الکتاب : شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 102