responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عدة المريد الصادق المؤلف : زروق، شهاب الدين    الجزء : 1  صفحة : 123
فيها خلاف ذلك، لا من قبل الكيفية، ولا من قبل القصد، ولا من قبل الحقيقة.
أما الكيفية فإن السنة فيها تمكين اليد من اليد على وجه يفهم المعاضدة والنصرة وهو توفية التمكين حقه، وشد كل يد صاحبه، وأنتم تجعلونها بأطراف الأصابع، وقلب إحدى اليدين على الأخرى، وتلقون ذلك بالتقبيل، وهو مكروه على المشهور [1] وليس من سنة المصافحة عند أحد

[1] قال ابن بطال: اختلفوا في تقبيل اليد، فأنكره مالك، وأنكر ما روي فيه، وأجازه آخرون، واحتجوا بحديث ابن عمر، وفيه: وذكر قصة، ثم قال: فدنونا - يعني من النبي (ص) - فقبلنا يده، خرجه أبو داود رقم 5223، قال المنذري: وخرجه الترمذي وابن ماجه، وقال الترمذي: حسن، لا نعرفه إلا من حديث يزيد بن أبي زياد، كما في عون المعبود 14/ 132، وقال الحافظ في الفتح 13/ 296: وقد جمع الحافظ أبو بكر الأصبهاني المقري جزءا في تقبيل اليد سمعناه، أورد فيه أحاديث كثيرة وآثارا، فمن جيدها؛ حديث الزارع العبدي، وكان في وفد عبد القيس، قال: (فجعلنا نتبادر من رواحلنا فنقبل يد النبي (ص) ورجله)، أبو داود 4/ 357، ومن حديث أسامة بن شريك قال: (قمنا إلى النبي (ص) فقبلنا يده)، قال الحافظ: وسنده قوي، وعن ثابت أنه قبل يد أنس، وأن عليا قبل يد العباس ورجله، وأن أبا مالك الأشجعي قال: قلت لابن أبي أوفى: ناولني يدك التي بايعت بها رسول الله (ص)، فناولنيها فقبلتها، خرج ذلك كله الحافظ أبو بكر الأصبهاني، قال النووي: تقبيل يد الرجل لزهده وصلاحه أو علمه وشرفه أو نحو ذلك من الأمور الدينية لا يكره، بل يستحب، فإن كان لغناه أو شوكته أو جاهه عند أهل الدنيا فمكروه، شديد الكراهة، وقال أبو سعيد المتولي: لا يجوز، انتهى من فتح الباري بتصرف يسير، وقبلت اليهود يد النبي (ص) ورجله كما في حديث صفوان بن عسال، خرجه الترمذي رقم 2733، وقال: حديث حسن صحيح.
أما المعانقة والقبلة، فقد قال ابن بطال: اختلف الناس في المعانقة، فكرهها مالك وأجازها ابن عيينة، فقد خرج ابن عيينة في جامعه عن الشعبي أن جعفرا لما قدم تلقاه رسول الله (ص) فقبل جعفر بين عينيه، لكن في سنده انقطاع، وخرج الترمذي عن عائشة حديث رقم 2732، قام إلى زيد بن حارثة حين قدم المدينة فاعتنقه وقبله، قال الترمذي: حديث حسن غريب، ونقل الحافظ في الفتح 13/ 300 تحسين الترمذي دون قوله: غريب، وسكت عنه، قال في تحفة الأحوذي 7/ 433: في سنده محمد بن عباد لين الحديث، وأبو يحيى بن محمد ضعيف، كان ضريرا، وفي الطبراني عن أنس =
اسم الکتاب : عدة المريد الصادق المؤلف : زروق، شهاب الدين    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست