responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عدة المريد الصادق المؤلف : زروق، شهاب الدين    الجزء : 1  صفحة : 122
38 - فصل
في دعائهم للمصافحة وكيفيتها وما يتبع ذلك.
أما دعاؤهم الخلق، فقد يرون أنه من باب هداية الخلق، وذلك مطلوب لحديث: "لأن يهدي الله بك رجلا" [1]، فقول: إن الهداية حاصلة بأصل الإيمان، فيقولون: إنما نريد كمال ذلك بالتقوى، فنقول: إنما هو بالوعظ والتذكير {أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة} [2]، فيقولون: لنفوس لا تقبل الحق إلا بصورة مستغربة، والمصافحة سنة [3] ولنا فيها سند ومستند مسلم، فنقول: هي مطلوبة للتوثق والمعاضدة على الدين، إذ لا أصل لها إلا بيعة الصحابة ثانيا بعد تحقيق الإيمان أولا، ونحن نجد منكم

[1] وتمامه: "خير لك من حمر النعم"، البخاري مع فتح الباري 8/ 72.
[2] النحل 125.
[3] قال ابن بطال: الأخذ باليد هو مبالغة المصافحة، وذلك مستحب عند العلماء، وفي البخاري: باب الأخذ باليدين، وصافح حماد بن زيد ابن المبارك بيديه، ثم خرج البخاري حديث ابن مسعود (ض): "علمني رسول الله (ص) - وكفى بين كفيه - التشهد ... "، الحديث، وفي حديث البراء، قال: قال رسول الله (ص): "ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يفترقا"، أبو داود حديث رقم 5212، والترمذي رقم 2727، وهو صحيح، وفي الموطأ 2\ 908، قال رسول الله (ص): "تصافحوا يذهب الغل، وتهادوا تحابوا، وتذهب الشحناء"، وهو في الموطأ مرسل، قال ابن عبد البر: يتصل من وجوه شتى حسان كلها، وقال الحافظ السخاوي في المقاصد ص 166: هو حديث جيد، وفي سنن الترمذي حديث رقم 2729 عن قتادة، قال: قلت لأنس بن مالك: هل كانت المصافحة في أصحاب رسول الله (ص)؟ قال: نعم، قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، قال ابن بطال: المصافحة حسنة عند العلماء، وقد استحبها مالك بعد كراهته، وفي (الأذكار): اعلم أن المصافحة مستحبة عند كل لقاء، وأما ما اعتاده الناس من المصافحة بعد صلاة الصبح والعصر فلا أصل له في الشرع على هذا الوجه، ولكن لا بأس به، فإن أصل المصافحة سنة، وكونهم حافظوا عليها في بعض الأحوال، وفرطوا فيها في كثير من الأحوال، لا يخرج ذلك البعض عن كونه من المصافحة التي ورد الشرع بأصلها، قال ولي الله الدهلوي: وهكذا ينبغي أن يقال في المصافحة في يوم العيد، قال الحافظ: ويستثنى من عموم الأمر بالمصافحة المرأة الأجنبية، والأمرد الحسن، انظر فتح الباري 13/ 294، والفتح الرباني 17/ 349.
اسم الکتاب : عدة المريد الصادق المؤلف : زروق، شهاب الدين    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست