responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علو الهمة المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 353
ورُوي عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، قال: (كان الربيع بن خُثَيمِ إذا دخل على ابن مسعود لم يكن له إذن لأحد حتى يفرغ كُلُّ واحدٍ من صاحبه، فقال له ابن مسعود: "يا أبا يزيد، لو رآك رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لأحبك، وما رأيتك إلا ذكرتُ المخبتين").
وقالت العرب: "لولا الوئام لهلك الأنام" [1].
وقال زين العابدين على بن الحسين بن علي رضي الله عنهم: "إنما يجلس الرجل إلى من ينفعه في دينه".
أنت في الناس تقاس ... بالذي اخترتَ خليلا
فاصحب الأخيار تعلو ... وتنل ذكرًا جميلا
عن جعفر قال: (كنت إذا وجدت من قلبي قسوة، نظرت إلى وجه محمد بن واسع نظرة، وكنت إذا رأيت وجه محمد بن واسع حسبتُ أن وجهه وجه ثكلى).
وقال ابن المبارك: (إذا نظرتُ إلى "فضيل" جُدِّد في الحزن، ومقتُّ نفسي).
وكان الإمام أحمد (إذا بلغه عن شخص صلاح أو زهد أو قيام بحق، أو اتباع للأمر: سأل عنه، وأحب أن يجرى بينه وبينه معرفة، وأحب أن يعرف أحواله).
ولأن التجريب قبل التقريب، كان الإمام أحمد رحمه الله يدقق في اختيار من يقربه منه ويدنيه، وعُرف عنه ذلك، حتى قال فيه الشاعر:

[1] الوئام هنا: التشبه بالكرام، قال الماوردى في معناه: "لولا الناس يرى بعضهم بعضًا فيُقتدى بهم من الخير، وينتهى بهم عن الشر لهلكوا".
اسم الکتاب : علو الهمة المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 353
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست