وعن أم المؤمنين عائشهّ رضي الله عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يا أيها الناس! خذوا من الأعمال ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا، وإن أحب الأعمال إلى الله ما دام وإن قل" [1].
لكلٍّ إلى شأو العلا حركاتٌ ... ولكنْ عزيز في الرجالِ ثباتُ
فمن ثم قال - صلى الله عليه وسلم - لعبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: "لا تكن مثلَ فلانٍ كان يقوم الليل فترك قيام الليل" [2].
* ومنها: إهدار الوقت الثمين في الزيارات والسمر وفضول المباحات: قال - صلى الله عليه وسلم-: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ" [3].
والوقت أنفس ما عُنيت بحفظه ... وأراه أسهلَ ما عليك يضيع
و [قال الفضيل بن عياض: "أعرف من يَعُدُّ كلامه من الجمعة إلى الجمعة".
ودخلوا على رجل من السلف، فقالوا: "لعلنا شغلناك؟ "، قال: "أصدقكم، كنت أقرأ فتركتُ القراءة لأجلكم".
وجاء عابدٌ إلى السَّرِيِّ السَّقَطي، فرأى عنده جماعة، فقال: "صِرتَ مُناخَ البطالين! "، ثم مضى ولم يجلس.
وقعد جماعة عند معروف الكرخي، فأطالوا، فقال: "إن مَلَك الشمس لا يفتر عن سوقها، فمتى تريدون القيام؟ ". [1] متفق عليه من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. [2] متفق عليه. [3] رواه البخاري، والترمذي، وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما.