responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علو الهمة المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 301
غزوة بدر الكبرى، قال له المقداد بن الأسود رضي الله عنه: "يا رسول الله امضِ لما أراك الله فنحن معك، والله لا نقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسى: {اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون} ولكن: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون".
وقال سعد بن معاذ رضي الله عنه: " .. فامض لما أردت فنحن معك، فوالذي بعثك بالحق، لو استعرضت بنا البحر فخضته لَخُضْناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن نلقى عدونا غدًا، إنا لَصُبُرٌ في الحرب، صُدُق عند اللقاء، لعل الله يُريك ما تقر به عينك، فسر على بركة الله".
وعن أنس رضي الله عنه قال: (انطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه حتى سبقوا المشركِين إلى بدر، وجاء المشركون، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: "لا يقدمن أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا دونه"، فدنا المشركون، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: "قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض"، قال عمير بن الحمام: "يا رسول الله جنة عرضها السماوات والأرض" قال: "نعم"، قال: "بخ بخ" [1]، فقال رسوله الله - صلى الله عليه وسلم-: "ما يحملك على قولك: بخ بخ؟ "، قال: "لا والله، إلا رجاء أن أكون من أهلها"، قال: "فإنك من أهلها"، فأخرج تمرات من قرنه، فجعل يأكل منهن، ثم قال: "إن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة، فرمى بما كان معه من التمر، ثم قاتلهم حتى قُتل" [2].

[1] كلمة تقال عند الرضا والإعجاب بالشيء.
[2] رواه مسلم.
اسم الکتاب : علو الهمة المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست