إنه يعمل أني هاجر وطرد، لا يعشق ترابًا، ولا يضيق ضمن حدود أوهم الاستعمارُ غيرهم أنها حدودهم، ويتآخى مع كل بني الإسلام، فإن لم تكن الهجرة وكان السجن، كان سجنه سياحة لروحه وفكره، وإذا شنق كان هبوط الحبل به علوًّا ينقله إلى منزل جميل كريم [1].
خذوا كل دنياكم واتركوا ... فؤادي حرًّا وحيدًا غريبا
فإني أعظمكم دولة ... وإن خلتموني طريدًا سليبا
... [1] انظر: "المنطلق" ص (221 - 222).