responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علو الهمة المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 130
أما السنة الشريفة: فحدِّث ما شئت عن علو همة أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتسابقهم إلى المعالي، كيف لا وقد أوصاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز" [1]، وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها، فليغرسها" [2]، ورُوي عنه أنه كان من دعائه - صلى الله عليه وسلم -: "وأسألك العزيمة على الرشد" [3]، وكان يتعوذ بالله من "العجز والكسل" [4]، وقال لأصحابه - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله تعالى يحب معالي الأمور، ويكره سَفْسافها " [5]، وطمأن أهل الهمة العالية بأن الله -عز وجل- يمدهم بالمعونة على قدر سمو هممهم، فقال - صلى الله عليه وسلم -: (إن المعونة تأتي من الله للعبد على قدر المؤنة) [6] الحديث، وبين أن أكمل حالات المؤمن ألا يكون له هم إلا الاستعداد للآخرة، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "من كانت الآخرة همه، جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شملَه، وأتته

[1] رواه مسلم.
[2] رواه الإمام أحمد، والبخاري في "الأدب المفرد"، وصححه الألباني.
[3] رواه الإمام أحمد، والترمذي، والنسائي من حديث شداد بن أوس -رضي الله عنه -، وضعفه الألباني.
[4] أصل الحديث متفق عليه من حديث أنس -رضي الله عنه-.
[5] رواه الطبراني من حديث الحسين بن علي -رضي الله عنهما -، وصححه الألباني، وقال المناوي في شرح "معالي الأمور": [وهي الأخلاق الشرعية، والخصال الدينية لا الأمور الدنيوية، فإن العلو فيها نزول] اهـ.
من "فيض القدير" (2/ 295).
[6] أخرجه البزار من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه -، وانظر "الصحيحة" رقم (1664).
اسم الکتاب : علو الهمة المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست