responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عوائق في طريق العبودية المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 87
أو تُطيق أداء ثمنها؟ قال: فثمنها عندي نوَاتان مسوّستان، فضحكوا، وقالوا: كيف كان ثمنها عندك هذا؟ قال: لكثرة عيوبها، قالوا: وما عيوبها؟ قال: إن لم تتعطّر زفرت، وإن لم تسْتك بخرت، وإن لم تمتشط وتدّهن قمِلتْ وشعثتْ، وإن تُعَمّر عن قليل هرِمتْ، ذات حيض وبول وأقذار جمّة.
ولعلّها لا تودّك إلا لنفسها ولا تحبك إلا لشغفها بك. لا تفي بعهدك ولا تصدق في وُدِّك، ولا يخلف عليها أحد بعدك إلا رأته مثلك.
وأنا آخذ بدون ما سألت في جاريتك من الثمن جارية خُلقت من سلالة الكافور، لو مُزج بريقها أُجاج لطاب، ولو بدا معصمها للشمس لأظلمت دونه، ولوْ بدا في الليل لسطع نوره، ولو واجهت الآفاق بحليّها وحللها لتزخرفت، نشأت بين رياض المسك والزعفران،

اسم الکتاب : عوائق في طريق العبودية المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست