responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فصول في الدعوة والإصلاح المؤلف : الطنطاوي، علي    الجزء : 1  صفحة : 173
البنات خيارات البيع وشروط الكفالة.
أما المدرّس فينبغي أن يُعَدَّ لدرس الدين مثل إعداد باقي المدرسين، بحيث يكون مطّلعاً على العلوم الجديدة عارفاً بها، صاحب ثقافة عامة، مُلمّاً بجميع المعارف الإنسانية إلماماً (لا علم اختصاص)، لا أن يقتصر علمه على الدرس الذي يدرّسه فإذا ذُكرت أمامه مسألة في الكيمياء والفلك مثلاً ظهر جهله بها وبعده عنها.
أما الكتاب فالأصل فيه أن يكون مفهوماً وأن يكون ممتعاً. لا أقصد أن يفهمه أستاذ الجامعة وقاضي القضاة، بل أن يفهمه التلميذ الذي سنعرضه عليه. وعندكم مقياس، مقياس حاضر دائماً: إذا أردتم أن تقرّروا كتاباً لفصل من الفصول فهاتوا تلميذاً من ذلك الفصل، تلميذاً وسطاً لا هو بالنابغة العبقري ولا هو بالغبي الخامل، وقولوا له: اقرأ فيه وانظر ماذا فهمتَ منه. ولا بأس بأن تعينوه بشيء يسير من الشرح والتفسير، فإن هو قد فهمه واستمتع به، أو لم يتبرَّم به على الأقل (حتى لو لم يستمتع به) كان كتاباً صالحاً، وإلا وجب تبديله والبحث عن غيره.
إن الكتب عندنا تدرّس الدين على أسلوب لا يفهمه التلميذ ولا يُسيغه، ولا يوجّهه في حياته وجهة الخير ولا يطبعه بطابع الإسلام. وأمامي الآن الكتاب الذي تُلزَم به بنتي الصغيرة (وهي في التاسعة من العمر وفي السنة الثالثة الابتدائية) أنقل إليكم منه هذه الفقرات بحروفها: "اعلم رحمك الله تعالى أن التوحيد هو إقرار الله بالعبادة، وأن الإسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد، ومعنى «لا إله إلا الله»: «لا إله» نافياً جميع ما يُعبَد من دون الله،

اسم الکتاب : فصول في الدعوة والإصلاح المؤلف : الطنطاوي، علي    الجزء : 1  صفحة : 173
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست