responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف أتوب المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 8
يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون* أن تقول نفس يحسرتي على ما فرّطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين* أو تقول لو أنّ الله هداني لكنت من المتقين* أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرّة فأكون من المحسنين* بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين} [الزمر 53 - 59].

واعلم أخي التائب أنك تطلب السعادة .. وتروم النجاة .. وترجو المغفرة .. يقول ربنا: {وإني لغفّار لمن تاب وعمل صالحا ثم اهتدى} [طه: 82] ...

فالتوبة ـ أخي التائب ـ هي ملاك أمرك .. هي مبعث حياتك .. هي مناط فلاحك.

يقول إبن القيم:
منزل "التوبة" أول المنازل وأوسطها وآخرها .. فلا يفارقه العبد السالك ولا يزال فيه الى الممات .. وإن ارتحل الى منزل آخر ارتحل به واصطحبه معه ونزل به .. فالتوبة هي بداية العبد ونهاية حاجته اليها في النهاية ضرورية .. كما أن حاجته اليها في البداية كذلك ..
وقد قال الله تعالى: {وتوبوا الى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون} [النور: 31]. وهذه الآية في سورة مدنية خاطب الله بها أهل الايمان وخيار خلقه أن يتوبوا اليه بعد إيمانهم وصبرهم وهجرتهم وجهادهم. ثم علق الفلاح بالتوبة تعليق المسبّب بسببه .. وأتي بأداة

اسم الکتاب : كيف أتوب المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 8
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست