responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف أتوب المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 9
"لعل" المشعرة بالترجي .. إيذانا بأنكم إذا تبتم كنتم علي رجاء الفلاح .. فلا يرجو الفلاح إلا التائبون .. جعلنا الله منهم ..

ولما كانت "التوبة" هي رجوع العبد الى الله .. ومفارقته لصراط المغضوب عليهم والضالين .. وذلك لا يحصل إلا بهداية الله الى الصراط المستقيم .. ولا تحصل هدايته إلا بإعانته وتوحيده .. فقد انتظمتها سورة الفاتحة أحسن إنتظام .. وتضمنتها أبلغ تضمن فمن أعطى الفاتحة حقها ـ علما وشهودا وحالا ومعرفة علم أنه لا تصح له قراءتها على العبودية إلا بالتوبة النصوح .. فإن الهداية التامة الى الصراط المستقيم لا تكون مع الجهل بالذنوب .. ولا مع الاصرار عليها .. فإن الأول جهل ينافي معرفة الهدى .. والثاني غي ينافي قصده وإرادته .. فلذلك لا تصلح التوبة إلا بعد معرفة الذنب .. والاعتراف به .. وطلب التخلص من سوء عواقبه أولا وآخرا.

وها نحن نشرع في بيان ذلك أتم تبيان ـ إن شاء الله.

إن الموضوع الذي نطرحه هنا من الأهمية بحيث لا يستغني عنه شاب لا شيخ .. موضوعنا مهم للمبتدئ والمنتهى .. للسالك والواصل للتلميذ والمريد .. إنه موضوع الساعة وكل ساعة .. موضوعنا.

اسم الکتاب : كيف أتوب المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست