responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجموعة القصائد الزهديات المؤلف : السلمان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 531
وحكمة البارئِ في حكمه ... ما لمجال العقل فيها مجال
والرب لا يُسألُ عن فعله ... قَدْ قُضِيَ الأمر ففيم السؤال؟!
فيا أخا الفكر اشتغالاً بما ... في غيره للفكر حَقَّ اشتغال
سلِّم، ففي التسليم من كل ما ... ينفذ تسليم وتنعيم بال
وارْضَ بما فاتك أو نلتَه ... فعكسه ما لك فيه مجال
وفوِّضِ الأَمرَإلى الحقِّ لا ... تركنْ من الدُّنيا لحَالٍ مُحَالْ
فذو الحِجى فيما اتقى وارتجَى ... بالعَدْل حالٍ ومن العَذْل خال
يرضَى بقسْمِ الرَّبِ كلَّ الرضَا ... في كل ِّحالٍ ما عن العَهْدِ حَالْ
يرى خلال الشكر والصبر في ... ما سرَّ أو ساءَ أبرَّ الخلالْ
فهْو على الحالَيْن قد نال من ... مُناه في الدارين أقصى مَنال ...
ما أقصر الدنيا على مَرِّها ... كالظل ما أقصر مَدّ الظلال!
فافطَن لها حزمًا ففي ظلها ... ما قال يومًا حازم حيث قال
ما يَقَظات العيش إلا كَرىً ... ولا مَرَائيَ العين إلا خيال
يا ليت شعري والمُنى عِبرة ... والشعر قول قد ينافي الفِعال
هل يستحيل العهد من صَبْوتي ... فقد مضى عهد الصِّبا واستحال
والشّيب هل يوقظني صبحُه ... فالنّوم في ليلٍ من اللهو طَال
وكِسرتي من عُسْرتي هل تقي ... وعَثْرتي من عِبرتي هل تُقال
هذا زماني في تولٍّ وفي ... عزمي توانٍ والهوى في توال
حالُ من احتل بدار البَلا ... ولم يحدِّث نفسه بارتحال
يا رَبِّ ما المَخلَصُ من زَلَّتي ... لا عملٌ لا حجةٌ لا احتيال
يا رَبِّ ما يلقاك مثلي به ... عن طاعة لم ألقها بامتثال
يا رَبِّ لا أحملُ حَرَّ الصَّبا ... فكيف بالنار لضعفي احتمال
أمْ كَيْفَ عُذْرِي وقَدْ اعْذرْتَ لِي ... بأَخْذِ حِذْري مِن دَواعِي النَّكَالْ

اسم الکتاب : مجموعة القصائد الزهديات المؤلف : السلمان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 531
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست