responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معارف الإنعام وفضل الشهور والأيام المؤلف : ابن المِبْرَد    الجزء : 1  صفحة : 199
بها، فاستيقظتُ فَزِعاً، فإذا جنازةُ امرأةٍ قد جيء بها، وصرفْتُهم إِلَى غير ذلك القبر، فلما كان الليل، إذا أنا بامرأتين في منامي، تقول لي إحداهما: جزاك الله عنا خيراً، صرفْتَ عنا شراً طويلاً، قلت: ما بالها صاحبتُك لا تكلمني كما تكلمينني أنت؟ قالت: إنَّ هذه ماتت على غير وصيةٍ، وحقَّ لمن ماتَ على غيرِ وصيةً أن لا يتكلمَ إِلَى يوم القيامة.
تناجِيكَ أَجْدَاثٌ وَهُنَّ سُكُوتُ ... وَسُكَّانُها تَحتَ التُّرَابِ خُفُوتُ
فيا [1] جَامِعَ الدُّنْيا لِغَيْرِ بَلاغَةً ... لِمَنْ تَجْمَعُ الدُّنْيا وَأَنْتَ تَمُوتُ
وقرئ على قبرٍ:
مُقِيمٌ إِلَى أَنْ يَبْعَثَ الله خَلْقهُ ... لِقَاؤُكَ لا يُرْجَى وَأَنْتَ قَرِيبُ
تَزِيدُ بَلاً في كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةً ... وَتنسَى كَما تَبْلَى وَأَنْتَ حَبِيبُ
وقرئ على قبرٍ آخر:
يَمُرُّ أَقَارِبِي جَنَبَاتِ قَبْرِي ... كَأَنَّ أَقَارِبِي لَمْ يَعرِفُونِي
وَقَد أَخَذُوا سِهامَهُمُ وَعَاشُوا ... فَيا للَّهِ أَسرَعَ ما نَسُونِي

[1] في الأصل: "يا" بدل "فيا".
اسم الکتاب : معارف الإنعام وفضل الشهور والأيام المؤلف : ابن المِبْرَد    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست