responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معارف الإنعام وفضل الشهور والأيام المؤلف : ابن المِبْرَد    الجزء : 1  صفحة : 198
"فَتُعَادُ رُوحُهُ في جَسَدِهِ، وَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ، فَيُجْلِسَانِهِ، فَيَقُولانِ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ؟
فَيَقُولُ: هاهْ، هاهْ، لا أَدرِي.
فَيَقُولانِ لَهُ: ما دِينُكَ؟
فَيَقُولُ: هاهْ، هاهْ، لا أَدْرِي.
فَيَقُولانِ لَهُ: ما هذا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمُ؟
فَيَقُولُ: هاهْ، هاهْ، لا أَدْرِي.
فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: أَنْ كَذَبَ عَبْدِي، فَأفرِشُوه في النَّارِ، وَافْتَحُوا لَهُ بَاباً إِلَى النَّارِ، فَيَأْتِيهِ مِنْ حَرِّها، وَسَمُومِها، وَيَضِيقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ حَتَّى تَخْتَلِفَ فِيهِ أَضْلاعُهُ، وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ قَبِيحُ الوَجْهِ، قَبِيحُ الثّيَابِ، مُنْتِنُ الرِّيحِ، فَيَقُولُ: أَبْشِر بِالَّذِي يَسُوءُكَ، هذا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ، فَيَقُولُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَوَجْهُكَ الوَجْهُ الَّذِي يَجيءُ بِالشَّرِّ، فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ الخَبِيثُ، فَيَقُولُ: رَبِّ! لا تُقِم السَّاعَةَ" [1].
إِخْوَانِي! لقد وعظَ الزمانُ وما قَصَّر، وتكلمَ الصامتُ وما أَقْصَر، ولاح الهدى، وإنَّما الشأنُ فيمن أبصر.
روى أبو بكرٍ القرشيُّ: أنّ رجلا كان يحفر القبور بالبصرة، قَالَ: فحفرتُ قبراً، ووضعت رأسي قريباً منه، فأتتني امرأتان في منامي، فقَالَت إحداهما: نشدتُكَ الله إلا صرفتَ عنا هذه المرأةَ، ولم تجاورني

[1] رواه الإمام أحمد في "المسند" (4/ 287).
اسم الکتاب : معارف الإنعام وفضل الشهور والأيام المؤلف : ابن المِبْرَد    الجزء : 1  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست