responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منازل الحور العين في قلوب العارفين برب العالمين المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 59
عينُ المنبِّه تُغضي غير مُطْرقةٍ ... وطرْف مطلوبها مُذْ كَانَ وَسْنانُ
جَهْلاً تمكَّنَ منهُ حِينَ مَوْلدهُ ... فالنطقُ صاحَ ولبُّ المرءِ سكرانُ

لوْ سُقي الحنظل بماء السُّكَّرِ لم يخرج إلا مُرّا.
شجر الأثل والصفصاف والحَوْر ونحوها ولوْ دام الماء في عروقها لا تثمر أبداً .. سحاب الهوى قد طبّق بَيْداء الأكوان وأمطر مشارق الأرض ومغاربها ولكن قيعان قلبك لا تمسك ماءاً ولا تنبت كلأً، ومع هذا فلا تيأس.
يا من هبّت على قلبه جنوبُ المجانبة فتكاثفت عليه غيوم الغفلة فأظلم أُفُقُ المعرفة: لا تيأس!، فالشمس تحت الغيم، لوْ تصاعد منك نَفَسُ أسَفٍ استحالت شمالاً فتقطع السحاب فبانت الشمس تحته.
رَميْتَ صخرة الهوى على ينبوع الفطنة فاحتبس الماءُ فإن لم تُطق رَفْعَها فانِقب حولها لعل ينابيع الماء تتفجر.
عشاق الدنيا بين مقتول ومأسور .. {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} [1].
يا طالبي العلم! .. قد كتبتم ودرستم فَلَوْ طَلَبَكُم العلمُ في بيت العمل فُلِّسْتُم، وإن ناقشكم الإخلاص أفْلسْتم!.

[1] سورة الأحزاب، من الآية: 23.
اسم الکتاب : منازل الحور العين في قلوب العارفين برب العالمين المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست