responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منازل الحور العين في قلوب العارفين برب العالمين المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 58
نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ} [1] فقال آدم: ما عندي إلا فلوس الإفلاس نقشها: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا} [2].
فقيل: هذا الذي ينفق على خزانة الخاص، أنِين المذنبين أحب إلينا من زَجَل المسبحين!.
لو أبصرت طلائعَ الصِّدِّيقين في أوائل الركب أو سمعت استغاثة المحبين في وسط الركب أو شاهدت ساقة المستغفرين في آخر الركب لعلمت أنك قد انقطعت تحت شجرة أم غيلان، واحَسْرتا لمنقطع دون الركب يعد المنازل ..
أعُدُّ الليالِي لَيْلَةً بَعْدَ لَيْلَةٍ ... وَقَدْ عِشْتُ دَهْراً لا أَعَدُّ اللَّياليا
وَقَدْ يَجْمَعُ الله ُالشَّتِيتِيْنِ بَعْدَمَا ... يَظُنَّانِ كُلَّ الظَّنِّ أن لاَ تلاَقيا

إلى متى الرَّوَاح في الهوى والتغليس؟!، وحتى متى السعي في صحبة إبليس؟!، وكم بَهْرَجَة في العمل وتدليس؟!.
أين أقرانك!، هل تسمع لهم من حسيس، أمَا علمت أنهم اشتد ندمُهم وحسرتُهم على إيثار الخسيس!، تالله لقد وَدّوا لو كانوا طلقوا الدنيا قبل المسيس ..

[1] سورة البقرة، الآية: 30.
[2] سورة الأعراف، الآية: 23.
اسم الکتاب : منازل الحور العين في قلوب العارفين برب العالمين المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست