اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق المؤلف : الخراز، خالد الجزء : 1 صفحة : 497
فالصحيح في مكان الوسم أن يكون في موضع صلب ظاهر يقل فيه الشعر، ففي الغنم الأذان، وفي الإبل والبقر والحمير والخيل والبغال والفيلة الأفخاذ.
4 - إطعامه وبالأخص إذا بلغت به الحاجة إلى أن قارب الهلاك:
فالعاقل من يترفق بالحيوان الذي عنده يطعمه ويسقيه، ولا يحمله من العمل ما لا يطيق.
عن سراقة بن مالك - رضي الله عنه - قال: أتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالجعرانة، فلم أدر ما أسأله عنه، فقلت: يا رسول الله إني أملأ حوضي أنتظر ظهري يرد علي، فتجيء البهيمة فتشرب، فهل في ذلك من أجر؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لكَ في كُلِّ كَبِدٍ حَرى أَجرٌ" [1].
وفي الحديث: "المرأة البغي التي سقت الكلب" [2].
وعن عبد الله بن جعفر قال: أردفني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - خلفَه ذات يوم، فأسرَّ إليَّ حديثاً لا أحدِّث به أحدًا من الناس، وكان أحب ما استتر به رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لحاجته هدفٌ أو حائشُ النخلِ، فدخل حائطًا لرجلٍ من الأنصار فإذا جمل فلما رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - حنَّ وذرفت عيناه، فأتاهُ النبي - صلى الله عليه وسلم - فمسح سراته (السراة: الظهر) إلى سنامهِ وذفراهُ (عظم خلف الأذن) فسكن، فقال: "مَن ربُّ هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟ "، فجاء فتًى من الأنصار فقال: لي يا رسول الله. فقال: "أفلا تَتقي اللهَ في هذه البهيمةِ التي مَلَّكَكَ اللهُ إياها؟ فإنهُ [1] صحيح. أخرجه الحميدي (902)، وصححه الألباني في "الصحيحة" (2152). [2] متفق عليه.
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق المؤلف : الخراز، خالد الجزء : 1 صفحة : 497