responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق المؤلف : الخراز، خالد    الجزء : 1  صفحة : 381
من إن حاولت حَويلًا أمَّرك، وان تَنَازعتُما مَنفَسًا آثرك [1].
أخي -الودود- إليك بعضًا من هذه الآداب على سبيل المثال لا الحصر:

1 - المصاحبة على الدين والوفاء.
عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما تواد اثنان في الله فيفرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما" [2].
وعن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قال الله تعالى: حقت محبتي للمتحابين في، وحقت محبتي للمتواصلين في، وحقت محبتي للمتناصحين في، وحقت محبتي للمتزاورين في، المتحابون على منابر من نور يغبطهم النبيون والصديقون والشهداء" [3].
ومما رواه البخاري ومسلم قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه".
فالمصاحبة على الدين أساس العلاقة وأعظم أركان الصحبة الحب في الله، والوفاء هو الثبات على الحب مع من تحب حتى الممات.
قال ابن قدامة المقدسي -رحمه الله-:
"اعلم أن من يحب في الله يبغض في الله، فإنك إذا أحببت إنسانًا لكونه مطيعًا لله، فإذا عصى الله أبغضته في الله؛ لأن من أحب لسبب أبغض لوجود ضده، ومن اجتمعت فيه خصال محمودة ومكروهة، فإنك تحبه من

(1) "الجليس الصالح" للحريري (2/ 283).
[2] صحيح. أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (5603)
[3] صحيح. أخرجه أحمد والطبراني، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (4321).
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق المؤلف : الخراز، خالد    الجزء : 1  صفحة : 381
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست