وقال ابن القيم [1] في الهدي: [2] وكان يقول: (سبحان ربي العظيم) وتارة يقول مع ذلك أو مقتصرا عليه (سبحانك اللهم ربنا وبحمد،، اللهم اغفر لي) ا. هـ.
وهذا يؤيد قول شيخنا في القسم الثالث، ويزيد عليه أنه لا بأس بالإفراد.
قلت: وهذا ظاهر ما رويناه في صحيح مسلم: (3)
عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب ([4])،
عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أنه كان إذا قام إلى الصلاة، قال: «وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفًا، وما أنا من المشركين، إن صلاتي، ونسكي، ومحياي، ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم أنت الملك لا [1] هو: محمد بن أبي بكر بن سعد الزرعي. شمس الدين من أهل دمشق. من أركان الإصلاح الإسلامي، واحد من كبار الفقهاء. تتلمذ على ابن تيمية وانتصر له ولم يخرج عن شيء من أقواله، وقد سجن معه بدمشق. كتب بخطه كثيرًا وألف كثيرًا. من تصانيفه: أنظر: الطرق الحكمية؛ ومفتاح دار السعادة والفروسية؛ ومدارج السالكين. [2] زاد المعاد في هدي خير العباد (1/ 209).
(3) صحيح مسلم (رقم: 771). [4] هو: علي بن أبي طالب، واسم أبي طالب: عبد مناف بن عبد المطلب. من بني هاشم، من قريش. أمير المؤمنين. ورابع الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة. زوجة النبي - صلى الله عليه وسلم - بنته فاطمة. ولي الخلافة بعد مقتل أمير المؤمنين عثمان، فلم يستقم له الأمر حتى قتل بالكوفة. كفره الخوارج، وغلا فيه الشيعة حتى قدموه على الخلفاء الثلاثة، وبعضهم غلا فيه حتى رفعه إلى مقام الألوهية. ينسب إليه (نهج البلاغة) وهو مجموعة خطب وحكم، أظهره الشيعة في القرن الخامس الهجري ويشك في صحة نسبته إليه. أنظر: الأعلام للزركلي 5/ 108؛ ومناهج السنة 3/ 2؛ والرياض النضرة 2/ 153 ..