قال: «إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة». [1] .. وهذا الذكر مع عظمته وفضله لا يوفّق له إلا القليل من الخلق، فسبحان البارئ جلّ شأنه يهدي من يشاء لفضله ويصرفه عمن يشاء بعدله .. لا إله إلا هو.
فصل: وهذه العبادة العظيمة القدر الجليلة، أحدث الناس فيها ما أحدثوا من ابتداع واستحسان وزيادة على ما رسم الشارع وأبان .. فصارت عند كثير من المسلمين اليوم في طول العالم الإسلامي وعرضه- ضربًا من ضروب البدع الصّادّة، وعن طريق المهتدين منحرفة عن الجادّة، فكان لزاما على من علم الحق بدليله أن يرد التائه إلى جادة الصواب، والمبتدع إلى طريق النبي - صلى الله عليه وسلم - والأصحاب.
فصل: روينا في سنن الدامي [2]: من طريق عمر بن يحيى، قال: سمعت أبي يحدث عن أبيه قال: كنا نجلس على باب عبد الله بن [1] صحيح مسلم (رقم: 2702). [2] هو عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل التميمي الدرامي، أبو محمد. من أهل سمرقند. مفسر ومحدث وفقيه. استقضي على (سمرقند) فأبى فألح عليه السلطان؛ فقضي بقضية واحدة ثم استعفى؛ فأعفى. من تصانيفه: السنن؛ والثلاثيات. وكلاهما في الحديث؛ والمسند؛ والتفسير؛ وكتاب الجامع. أنظر تهذيب التهذيب 5/ 294؛ وتذكرة الحفاظ 2/ 105 ومعجم المؤلفين 6/ 71.