اسم الکتاب : نور الهدى وظلمات الضلال في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 79
المثال ما يأتي:
أولاً: قال الله - عز وجل -: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ *
مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ * إِنَّ الله هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ
الْمَتِينُ} [1] والمعنى: ما خلقت الجن والإنس إلا ليُوحِّدونِ [2].
ثانياً: قال - سبحانه وتعالى -: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ الله وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوت فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى الله وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ} [3]: يخبر الله - عز وجل - أن حجته قامت على جميع الأمم، وأنه ما من أمّة متقدّمة، أو متأخرة إلا وبعث الله فيها رسولاً، وكلهم متفقون على دعوة واحدة، ودين واحد، وهو: عبادة الله وحده لا شريك له، فانقسمت الأمم بحسب استجابتها لدعوة الرسل قسمين: {فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى الله} فاتبعوا المرسلين، {وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ} فاتبع سبيل الغي [4].
ثالثاً: قال - عز وجل -: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَاْ فَاعْبُدُونِ} [5]، فكل الرسل عليهم الصلاة والسلام قبل النبي - صلى الله عليه وسلم -: زبدة رسالتهم وأصلها: الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له، وبيان أنه الإله الحق المعبود، وأن عبادة ما سواه باطلة [6]؛ ولهذا قال الله - عز وجل -: {وَاسْأَلْ مَنْ [1] سورة الذاريات، الآيات: 56 - 58. [2] الجامع لأحكام القرآن الكريم، للقرطبي، 17/ 57. [3] سورة النحل، الآية: 36. [4] انظر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للسعدي، ص393. [5] سورة الأنبياء، الآية: 25. [6] انظر: جامع البيان عن تأويل آي القرآن، للطبري، 18/ 427، تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للسعدي، ص470.
اسم الکتاب : نور الهدى وظلمات الضلال في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 79