responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا المؤلف : الخزندار، محمود محمد    الجزء : 1  صفحة : 393
الاستدامة عادة) [1].
وإلى ذلك أشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقوله: «سدِّدوا وقارِبوا، واغدوا وروحوا، وشيء من الدلجة، والقصد القصد تبلغوا» [2].
يقول ابن حجر في شرح الحديث: («وقاربوا» أي لا تفرطوا، فتجهدوا أنفسكم في العبادة؛ لئلا يُفضِي بكم ذلك إلى المَلال؛ فتتركوا العمل فتفرطوا، وقد أخرج البزار: «إن هذا الدين متين، فأوغلوا فيه برفق، ولا تبغضوا إلى أنفسكم عبادة الله، فإن المنبتَّ لا أرضًا قطع ولا ظهرًا أبقى» [3].
وليس المقصود بالقصد التقصير، فقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يوجز الصلاة ويكملها [4] وفي حديث آخر: (وكانت خطبته قصدًا وصلاته قصداً) [5]، كما روى ابن عباس في وصف وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... (فتوضأ ولم يكثر من الماء، ولم يقصر في الوضوء) [6]. بل كان القصد صفة بارزة للأنبياء كما في الحديث «السمت الحسن،

[1] نقلاً عن فتح الباري 11/ 300 - الرقاق - باب 18.
[2] صحيح البخاري - كتاب الرقاق - باب 18 - الحديث 6463 (الفتح 11/ 294).
[3] فتح الباري 11/ 297. حيث قال: (وقد أخرج البزار من طريق محمد بن سوقة عن ابن المندر عن جابر - ولكن صوب إرساله - وله شاهد في الزهد لابن المبارك من حديث ابن عمرو موقوف).
[4] صحيح البخاري - كتاب الأذان - باب 64 - الحديث 706 عن أنس بن مالك.
[5] صحيح سنن ابن ماجه للألباني - كتاب الإقامة - باب 85 - الحديث 908/ 1106 (صحيح).
[6] صحيح مسلم - كتاب المسافرين - باب 26 - الحديث 189 (شرح النووي 6/ 297)
اسم الکتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا المؤلف : الخزندار، محمود محمد    الجزء : 1  صفحة : 393
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست