responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا المؤلف : الخزندار، محمود محمد    الجزء : 1  صفحة : 312
الهاوية. وربما يصعب الرجوع بعد طول الاستدراج. فهنيئًا لمن استدرك نفسه لئلا تزل قدمه بعد ثبوتها.
نجد كثيرًا من الأدعية تركز على معنى الثبات، ومن ذلك دعاء عبدالله بن مسعود: (الله إني أسألك إيمانًا لا يرتد، ونعيمًا لا ينفد ...) [1]، وقال شدَّاد بن أَوْسٍ: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُعلِّمنا كلمات ندعو بهن في صلاتنا. الله إني أسألك الثبات في الأمر، وأسألك عزيمة الرشد) [2].
ومن صور الثبات في الفتن: الصبر في أيام الصبر التي وصفها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقوله: «الصبر فيهن مثل القبض على الجمر»، وفي رواية: يأتي على الناس زمانٌ الصابر فيه على دينه، كالقابض على الجمر) [3]، ومن ذا الذي يثبت قابضًا على الجمر؟! لذلك بشَّر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأن الثابت من هؤلاء له أجرُ خمسين من الصحابة: «إن من ورائكم أيام الصبر، للمتمسك فيهن يومئذٍ بما أنتم عليه أجر خمسين منكم» [4].
وفي أشد ما يلقاه المسلمون من الفتن حين يخرج الدجال ويعيث يمينًا وشمالاً، فإن الوصية الأساسية لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي يوصي بها أمته حينئذٍ: «يا عباد الله، اثبتوا» [5].
من أهم صور الثبات

[1] مسند أحمد 1/ 400 من دعاء ابن مسعود.
[2] مسند أحمد 4/ 125 وطرفه «ما من رجل يأوي إلى فراشه ..».
[3] الرواية الأولى لأبي داود والترمذي، والثانية للترمذي (ضعف الأرناؤوط إسنادهما، وقواهما بشواهدهما) (جامع الأصول 10/ 403 الحديثان 7543 - 7545).
[4] سلسلة الأحاديث الصحيحة 1/ 812 الحديث 494.
[5] صحيح سنن ابن ماجه 2/ 386 الحديث 3294/ 4075.
اسم الکتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا المؤلف : الخزندار، محمود محمد    الجزء : 1  صفحة : 312
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست