responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب المؤلف : محمد نصر الدين محمد عويضة    الجزء : 1  صفحة : 675
بدأت هذه اللعبة، حين أعلن عبد الله بن الزبير نفسه خليفة في مكة، وعين جابر بن الأسود الزهري واليا علي المدينة، ودعا الوالي أهل المدينة لبيعة ابن الزبير، فرفض سعيد بن المسيب قائلا: حتى يجتمع الناس أي حتى يكون هناك إجماع واتفاق بين أهل الشام والعراق ومصر والحجاز، أو بمعنى أصح رفض سعيد أن ينحاز إلى الحزب الزبيري في صراعه مع الحزب الأموي. ولخطورة هذا الموقف على أهل المدينة وأهل الحجاز فقد ضرب الوالي سعيد ستين سوطا .. وبلغ ذلك عبد الله بن الزبير، فكتب إلى جابر يلومه ويقول (مالنا ولسعيد دعه) وبذلك استمال ابن الزبير أهل المدينة، وحقق ما أراد، ودفع سعيد الثمن.
وتغلب الأمويون على ابن الزبير وقتلوه، وتمهد الأمر لعبد الملك بن مروان، وقد كان عبد الملك من قبل رفيقا لسعيد بن المسيب في طلب العلم، وبعد توليه السلطة وسفكه الدماء جاء عبد الملك وخطب في أهل المدينة عام 75 قائلا: ( .. والله لا يأمرني أحد بتقوى الله بعد هذا إلا ضربت عنقه، وكانت هذه اللغة موجهة لسعيد وأصحابه الذين كان مفترضا منهم أن يأمروا الحاكم بتقوى الله، حسبما كان متبعا في المدينة في عصر الراشدين.
وبعدها ـ وبناء على طلب الخليفة عبد الملك ـ طلب الوالي هشام بن إسماعيل المخرومي ابن عم سعيد مبايعة أهل المدينة لابني عبد الملك، الوليد ثم سليمان، فبايع الناس، وأبى سعيد بن المسيب كالعادة، فضرب الوالي هشام بن إسماعيل المخزومي ابن عمه سعيد بن المسيب ستين سوطا، وأمر فطيف به في المدينة في هيئة مزرية، وسجنه، وكتب بما فعل للخليفة، فقال عبد الملك له: سعيد كان والله أحوج إلى أن تصل رحمه من أن تضربه، وإنا لنعلم ما عند سعيد من شقاق ولا خلاف، ومع ذلك ظل في السجن، ثم أفرجوا عنه و منعوا أن يجالسه احد في المسجد، وحين قيل لهم أن سعيد بن المسيب ينوي أن يدعوا عليهم في الحج منعوه من الذهاب للحج.
[*] مناقب سعيد بن المسيب رحمه الله:

هاك غَيْضٍ من فيض ونقطةٍ من بحر مما ورد في مناقب سعيد بن المسيب جملةً وتفصيلا رحمه الله تعالى:
أولاً مناقب سعيد بن المسيب جملةً:
(1) ثناء العلماء على سعيد بن المسيب:
(2) حسن فهم سعيد بن المسيب للعبادة والورع:
(3) حرص سعيد بن المسيب على صلاة الجماعة:
(4) اجتهاد سعيد بن المسيب في الصوم والحج:
(5) حرص سعيد بن المسيب على قراءة القرآن:
(6) تعظيم سعيد بن المسيب لحديث رسول الله:
(7) حرص سعيد بن المسيب على طلب العلم:

اسم الکتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب المؤلف : محمد نصر الدين محمد عويضة    الجزء : 1  صفحة : 675
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست