اسم الکتاب : مكارم الأخلاق لمن أراد الخلاق المؤلف : أنور بن أهل الله الجزء : 1 صفحة : 14
فهذه الخلال ماهي إلا خطوط قصار من مظاهر كماله وعظيم صفاته صلي الله عليه وسلم، أما حقيقة ماكان عليه فأمر لايدرك كنهه ولا يسبر غوره إلا الله تعالي.
منافع الخلق الحسن ومضار الخلق السيئ
لاريب أن الأخلاق الحميدة هي القيم الإنسانية التي بها يرتقي المسلم وبها يعتلي شأنه ويرتفع مقامه في هذه الدنيا وفي الآخرة وهنا ذكر لهذه المنافع والثمار.
(1) يضبط بها سلوك الفرد من الداخل فالخلق الكريم يمنع صاحبه من الإضرار بنفسه وبمجتمعه. فلايؤذي نفسه ولايؤذي الآخرين.
(2) الأخلاق الحسنة سبب لسعادة العبد في الدنيا فصاحب الخلق الحسن يحب الناس ويحبونه فتلين له المصاعب، وتنفتح له الأبواب المغلقة فينجح في أعماله ووظائفه ويترقي بسببها إلي أعلي الدرجات.
(3) صاحب الخلق الحسن أقرب الناس مجلسا إلي النبي صلي الله عليه وسلم وأحبهم إليه. قال صلي الله عليه وسلم [إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا] (1)
(4) الخلق الحسن يوصل بصاحبه إلي أعلي الدرجات في الآخرة فهو أثقل شيئ في ميزان المؤمن يوم القيامة. قال صلي الله عليه وسلم: [ما من شيئ أثقل في ميزان العبد المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق] (2)
(1) رواه الترمذي وقال حديث حسن
(2) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
اسم الکتاب : مكارم الأخلاق لمن أراد الخلاق المؤلف : أنور بن أهل الله الجزء : 1 صفحة : 14