responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الرقائق والأدب المؤلف : الحمداني، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 8066
قد أقفرت ولها بالكفر عمران
حيث المساجد قدصارت كنائس ما
فيهنّ إلاَ قساوسة وصلبان
تلك البليّة أنست ما تقدّمها
وما لها رغم طول الدّهر نسيان
وللبليّات مهما كنّ سلوان
وما لما حلّ بالإسلاَم سلوان
أعندكم نبأ من أهل أندلس
فقد مضى بحديث القوم ركبان
كم يستغيث بها المستضعفون وهم
قتلى وأسرى فما يهتزّ إنسان
أين الحميّة فيكم أين غيرتكم
أما على الحقّ أنصار وأعوان
يا من لذلّة قوم بعد عزّهم
أباد ملكهم كفر وطغيان
بالأمس كانواملوكافي ممالكهم
واليوم هم فوق نفس الأرض عبدان
فلو تراهم حيارى لاَ دليل لهم
وفوقهم من عذاب الذلّ ألوان
ولو رأيت المذلّة في وجوههم
لطوّفت بك أحزان وأشجان
يا ربّ أمّ وطفلٍ حيل بينهما
كما تفرّق أرواح وأبدان
وغادةٍ حاز كلّ الحسن منظرها
كأنما هى ياقوت ومرجان
يجرّها الفسل للفحشاء مرغمة
والعين باكية والقلب حسران
لمثل هذا يئنّ القلب من كمدٍ
إن كان في القلب إسلاَم وإيمان

اسم الکتاب : موسوعة الرقائق والأدب المؤلف : الحمداني، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 8066
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست