اسم الکتاب : إيضاح طرق الإستقامة في بيان أحكام الولاية والإمامة المؤلف : ابن المِبْرَد الجزء : 1 صفحة : 128
أبا بكرٍ علي المنبرِ يقول: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "الْوَالِي الْمُتَوَاضِعُ ظِلُّ آللهِ وَرُمْحُهُ في الأرْضِ، فَمَنْ نَصَحَهُ في نَفْسِهِ وَفي عِبَادِ اللهِ، حَشَرَهُ اللهُ في وَفْدِهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ، وَمَنْ غَشَّهُ في نَفْسِهِ وَفي عِبَادِ اللهِ، خَذَلَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". قال: "وَيُرْفَعُ لِلْوَالِي العَدْلِ المُتَوَاضِعِ في كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ عَمَلُ سِتِّينَ صِدِّيقًا، كُلُّهُمْ عَابِدٌ مُجْتَهِدٌ" [1].
قال أبو نعيم: وللعادلين من الولاة الدرجةُ الرفيعة، والإجابةُ السريعة [2].
أخبرنا أبو العباس الحديديُّ، أنا ابنُ بردس، أنا ابنُ الخبَّاز، أنا الإربليُّ، أنا الفراويُّ، أنا الفارسيُّ، أنا الجُلوديُّ، أنا أبو إسحاقَ الزاهدُ، أنا مسلمٌ، ثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ الحنظليُّ، أنا عيسى بنُ يونسَ، ثنا الأوزاعيُّ، عن يزيدَ بنِ يزيدَ بنِ جابرٍ، عن رزيق بنِ حيانَ، عن مسلم بن قرظة، عن عوفِ بنِ مالكٍ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونكمْ، وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمُ، وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونكمْ، وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ". قيل: يا رسولَ الله! أفلا نُنابِذُهم بالسيف؟ قال: "لاَ، مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلاَةَ، وَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْ وُلاَتِكُمْ شَيْئًا يمْرَهُونَهُ، فَاكْرَهُوا عَمَلَهُ، وَلاَ تنزِعُوا يَدًا مِنْ طَاعَةٍ" [3].
(1) "فضيلة العادلين" (ص: 124 - 126). قال الحافظ ابن حجر: غريب. انظر: "الأمالي المطلقة" له (ص: 115).
(2) "فضيلة العادلين" (ص: 126). [3] رواه مسلم (1855)، كتاب: الإمارة، باب: خيار الأئمة وشرارهم.
اسم الکتاب : إيضاح طرق الإستقامة في بيان أحكام الولاية والإمامة المؤلف : ابن المِبْرَد الجزء : 1 صفحة : 128