responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سياست نامه = سير الملوك المؤلف : نظام الملك    الجزء : 1  صفحة : 256
الْفَصْل السَّادِس والربعون
خُرُوج الباطنية والقرامطة لعنهم الله وَإِظْهَار الْمَذْهَب السيء
إِن سَبَب ظُهُور مَذْهَب القرامطة هُوَ أَنه كَانَ لجَعْفَر الصَّادِق رَضِي الله عَنهُ ابْن اسْمه إِسْمَاعِيل مَاتَ قبل ابيه تَارِكًا وَرَاءه ابْنا لَهُ اسْمه مُحَمَّد لقد عَاشَ مُحَمَّد هَذَا إِلَى أَيَّام هَارُون الرشيد وَيُقَال انه لما لمح أحد الزبيريين أَمَام الرشيد بَان جعفرا الصَّادِق يبيت لِلْخُرُوجِ وَيَدْعُو النَّاس سرا وَيسْعَى للوصول الى الْخلَافَة بِغَيْر حق أَمر الرشيد بإحضار جَعْفَر من الْمَدِينَة المنورة إِلَى بَغْدَاد وسجنه فِيهَا وَمَات مُحَمَّد هَذَا فِي السجْن فَدفن فِي مَقْبرَة قُرَيْش
وَكَانَ لمُحَمد بن اسماعيل مولى حجازي اسْمه مبارك كَانَ يجيد الْكِتَابَة بِخَط دَقِيق يُسمى المقرمط فاطلق عَلَيْهِ لقب قرمطوية وَكَانَ لمبارك صديق أهوازي اسْمه عبد الله بن مَيْمُون القداح يُقَال أَنه جلس يَوْمًا إِلَى مبارك وحيدا وَقَالَ لَهُ كَانَ مَوْلَاك مُحَمَّد بن اسماعيل صديقي وَقد افضى إِلَيّ باسراره الَّتِي لم يبح بهَا لَك وَلَا لغيرك فدهش مبارك لهَذَا وَرغب فِي مَعْرفَته وَأخذ عبد الله بن مَيْمُون على مبارك يَمِينا أَن

اسم الکتاب : سياست نامه = سير الملوك المؤلف : نظام الملك    الجزء : 1  صفحة : 256
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست