responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشورى فريضة إسلامية المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 211
- ... إن تطبيق مبدأ المساواة بين رعايا الدولة الإسلامية تقوِّى صفَّها, ويوحِّد كلمتها وينتج عنه مجتمع متماسك متراحم يعيش لعقيدة, ومنهج, ومبدأ [1] كانت الوثيقة بالمدينة في عهد رسول الله قد اشتملت على أتمِّ ما قد تحتاجه الدولة, من مقوِّماتها الدستورية , والإدارية , وعلاقة الأفراد بالدولة وظل القرآن يتنزل في المدينة عشر سنين, يرسم للمسلمين خلالها مناهج الحياة , ويرسي مبادئ الحكم , وأصول السياسة , وشؤون المجتمع، وأحكام الحرام والحلال، وأسس التَّقاضي، وقواعد العدل، وقوانين الدّولة المسلمة في الدّاخل , والخارج والسُّنة الشريفة تدعم هذا , وتشيده وتفصِّله في تنوير وتبصره , فالوثيقة خطت خطوطاً عريضة في الترتيبات الدستورية, وتُعدُّ في قمة المعاهدات التي تحدِّد صلة المسلمين ـ بغير المسلمين- المقيمين معهم في شيء كثير من التسامح , والعدل , والمساواة [2].
كانت هذه الوثيقة, فيها من المعاني الحضارية الشيء الكثير وما توافق النَّاس على تسميته اليوم بحقوق الانسان (3)

وفي تطبيقات الصحابة وعلماء الإسلام ما يشهد لمبدأ المساواة بالقوة والظهور, لا سيما في تطبيق هذا الأساس على غير المسلمين داخل الدولة الإسلامية , والآثار في هذا متعددة , منها على سبيل المثال قول عمر لابن عمرو بن العاص عندما ضرب القبطي بمصر: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً [4].

[1] - فقه التمكين في القرآن الكريم ص 466.
[2] - السيرة النبوية للصَّلابي (1\ 581).
(3) المصدر نفسه (1 ـ 581).
[4] - الشورى , د. سامي الصلاحات ص 334.
اسم الکتاب : الشورى فريضة إسلامية المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست