responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشورى فريضة إسلامية المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 208
إن في فقه أهل الذمة عند علماء الشريعة والسياسة الشرعية ما يشير إلى أن علماءنا كانوا, منصفين وعادلين لأهل الذمة وكان لهم حقوق على أساس المواطنة والحرية الكاملة لهم وليس على أساس الدين والقومية لهم ولم يشهد عصر إسلامي على مدار الحضارة الإسلامية أي عملية تطهير عرقي أو استئصال ديني لأي جماعة دينية أو عرقية, بل كانت الديار الإسلامية دائما الحاضنة الأولى لأى جماعة تريد أن، تحتفظ لكينونتها الدينية والثقافية , كما كان الحال مع اليهود وهروبهم من الأندلس ((أسبانيا)) جراء القمع الصليبي والتطهير الديني إلى دار الإسلام، ولم تكن العنصرية يوماً من الأيام دائرة في دعوة الإسلام [1].
وهناك حرية العمل , وحرية التعليم، وحرية التظلم ضد من يسبب له الأذى ولو كان حاكما أو مسؤولا في السلطة وحرية السكن والإقامة .. الخ
فحرية الفرد في الدولة الإسلامية في إبداء رأيه والتعبير عنه , وحريته في الانتماء الفكري لأي جماعة تحت مظلة الإسلام , مادامت هذه الجماعة تتخذ من الإسلام منهجاً فكريا، ومن أصوله العقائدية قواعد في التفكير, لا حرج على الفرد في هذا الانتماء , إذ أن الطبائع تختلف في الوسيلة وتتفق في المآل والمصير, لا سيما إذا كان الطريق واحداً، وهو طريق الإسلام.
إن دعامة العدل والحرية , أصلان في شريعتنا ولا يخفى أنهما ملاك القوة والاستقامة في جميع الممالك [2].

[1] - الشورى , د. سامي صلاحات ص 322.
[2] - المصدر نفسه ص 333.
اسم الکتاب : الشورى فريضة إسلامية المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 208
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست