اسم الکتاب : الطرق السلمية في تغير الحاكم الفاسد المؤلف : يحيى بن علي جغمان الجزء : 1 صفحة : 74
فيحلقك. فخرج فلم يكلم أحدا منهم حتى فعل ذلك، نحر بدنه، ودعا حالقه فحلقه، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا، حتى كاد بعضهم يقتل غما ... ) [1].
وأيضاً المظاهرات وشواهدها كثير من التاريخ, مثل قيام المعارضين من أهل المدينة ليزيد بن معاوية بالوثوب على أمير المدينة- عثمان بن محمد- ومن معه من بني أمية وموالهيهم, ومن عُرف بالميل لهم من قريش, فكانوا يقاربون ألف رجل, فألجؤهم إلى دار مروان بن الحكم, وكان قصراً واسعاً يقع بجانب الحرة في عرصة البقل [2].
وقد حاصرهم أهل المدينة في القصر وهتفوا بخلع يزيد [3] , ولم تُفد توسلات عثمان بن محمد لأهل المدينة بالكف عن محاصرته [4].
وعلى كل حال هي وسائل والأصل في الوسائل الإباحة.
ومن الشواهد الحديثة- في هذا المقام- هبّة الشعب التونسي يوم 14/ [1]/2011م والشعب المصري يوم 25/ [1]/2011م فقد قام العلماء بدفع الشعب لعزل ذلك الحاكم الظالم زين العابدين بن علي ومحمد حسني مبارك, والله أعلم. [1] البخاري: صحيح البخاري رقم (2731). [2] العرصة: كل شيء متسع, وعرصة البقل: الجانب الغربي من العقيق تلتقي مع الجرف. انظر: السمهودي: وفاء الوفاء (3/ 055) , معالم طابه ص (257). [3] البلاذري: أنساب الآشراف (4/ 321) , السمهودي: وفاء الوفاء (3/ 054) , عن الواقدي. [4] البياسي: الإعلام (2/ 07).
اسم الکتاب : الطرق السلمية في تغير الحاكم الفاسد المؤلف : يحيى بن علي جغمان الجزء : 1 صفحة : 74