responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطرق السلمية في تغير الحاكم الفاسد المؤلف : يحيى بن علي جغمان    الجزء : 1  صفحة : 71
عليه وسلم- التي بايعنا عليها فمن نَكَثَ فإنما ينكثٌ على نفسه، ومن أوفى بما عاهد عليه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وَفى الله تبارك وتعالى له بما بايع عليه نبيه- صلى الله عليه وسلم- فقال عبادة لأبي هريرة: إنك لم تكن معنا إذ بايعنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، إنا بايعناه على السمع والطاعة في النشاط والكسل، وعلى النفقة في اليسر والعسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وعلى أن نقول في الله ولا نخاف لومة لائم، وعلى أن ننصر النبي- صلى الله عليه وسلم- إذا قدم علينا يثرب, فنمنعه مما نمنع منه أنفسنا وأزواجنا وأبناءنا ولنا الجنة, فهذه بيعة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- التي بايعنا عليها, فمن نَكَثَ فإنما ينكثٌ على نفسه, ومن أوفى بما بايع عليه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وفي الله له بما بايع عليه نبيَّه- صلى الله عليه وسلم- فكتب معاوية إلى عثمان بن عفان- رضي الله عنه-: إن عبادة بن الصامت قد أفسد علي الشام وأهله، فإما أن تكن إليك عبادة، وإما أن أخلى بينه وبين الشام، فكتب إليه أن رحل عبادة حتى ترجعه إلى داره من المدينة, فبعث بعبادة حتى قدم المدينة, فدخل على عثمان في الدار، وليس في الدار غير رجل من السابقين، أو من التابعين قد أدرك القوم, فلم يفاجأ عثمان إلا وهو قاعدٌ في جنب الدَّار، فالتفت إليه, فقال: يا عُبادةَ بن الصامت, ما لنا ولك, فقام عبادة بن الصامت بين ظهراني الناس، فقال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: أبا القاسم محمدًا يقول: إنه سيلي أموركم بعدى رجال يعرفونكم, ما تنكرون، وينكرون عليكم ما تعرفون، فلا طاعة لمن عصى الله، فلا تعتلوا بربكم [1].

[1] ابن كثير: جامع المسانيد والسنن رقم (5683) , وقال لا بأس.
اسم الکتاب : الطرق السلمية في تغير الحاكم الفاسد المؤلف : يحيى بن علي جغمان    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست