اسم الکتاب : الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية بترتيب أحداث السيرة النبوية المؤلف : أبو أسماء محمد بن طه الجزء : 1 صفحة : 232
وأخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعوا أصحابه للعودة إلى القتال وفي ذلك يقول الله تعالى: {إِذْ تُصْعِدُونَ [1] وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ [2] وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ} [آل عمران: 153] أي: والرسول يناديكم من خلفكم، إلىّ عباد الله، إليّ عباد الله [3].
وكان طلحة بن عبيد الله ممن ثبت مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، ودافع عنه حتى شُلَّتْ يده - رضي الله عنه - كان يقي بها النبي - صلى الله عليه وسلم - [4].
وكان ممن ثبت أيضًا مع النبي سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه -، وكان راميًا ماهرًا لا تكاد رميته تُخطئ، فنثل له النبي - صلى الله عليه وسلم - كنانته [5] وجعل يقول له: "ارْمِ فِدَاكَ أبي وَأُمِّي" [6].
= من المتقدمين والمتأخرين، ومعناه: ما أنصفت قريش الأنصار، لكون القريشيين لم يخرجا للقتال، بل خرجت الأنصار واحدًا بعد واحد، وذكر القاضي وغيره أن بعضهم رواه (ما أنصفَنا) بفتح الفاء، والمراد على هذا: الذين فرُّوا من القتال، فإنهم لم ينصفوا لفرارهم. اهـ "شرح مسلم" 6/ 329، 330. [1] أي: تهربون في بطون الأوديه والشعاب. [2] أي: ولا يلتفت بعضكم إلى بعض هربًا من عدوكم.
(3) "تفسير الطبري" 4/ 139 وفي قراءة: {إذ تصعدون} بفتح التاء وتسكين الصاد وفتح العين، ومعناه: إذ تصعدون إلى جبل أحد حيث قيل إنهم صعدوا إلى الجبل هربًا من القوم. [4] صحيح: أخرجه البخاري (4063)، كتاب: المغازي، باب: {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (122)} [آل عمران: 122]. [5] نثل كنانته: أي نثر كنانته واستخرج ما بها من السهام، والكنانة: جُعبة السهام. [6] متفق عليه: أخرجه البخاري (4055)، كتاب: المغازي، باب: {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (122)} [آل عمران: 122]، ومسلم=
اسم الکتاب : الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية بترتيب أحداث السيرة النبوية المؤلف : أبو أسماء محمد بن طه الجزء : 1 صفحة : 232