responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين    الجزء : 1  صفحة : 521
فخلع، وما زال يعذب بالضرب، ويطلب منه الأموال التي احتجنتها أمه قبيحة [1]، حتى مات في الحمام عطشا وكربا [2] بسرّ من رأى، لثلاث خلون من شعبان، وقيل: لثلاث بقين من رجب، سنة خمس وخمسين ومائتين [3].
وابنه عبد الله مات في صهريج ماء من شدة البرد [4].
وكانت خلافته: ثلاث سنين، وستة أشهر، وواحد وعشرين يوما [5].

[1] أم ولد رومية من صقلية. قال ابن الأثير في الكامل 6/ 203: وكان المتوكل سماها (قبيحة) لحسنها وجمالها، كما يسمى الأسود كافورا. قلت: واحتجن المال-كما في القاموس-: ضمه واحتواه.
[2] ذكر المؤرخون أن سبب قتله هو: أن الأتراك من القواد والجند طالبوه بأرزاقهم، فلم يقدر عليها لخلو خزائن الخلافة، فطلب من أمه قبيحة-وكانت غنية جدا-أن تعطيه بعض المال، فبخلت عليه، حينئذ أجمع الجند على خلعه وتولية المهتدي كما سيأتي، ثم قبضوا على المعتز وأجبروه على خلع نفسه، وأقاموه في الشمس حافيا، وبعد خمسة أيام أدخلوه الحمام فعطش عطشا شديدا، فأعطوه ماء مثلجا فشربه فمات. هذا أحد الأقوال، وذكروا أسبابا أخرى في موته، انظرها في مروج الذهب 4/ 208، واقتصر الطبري 9/ 390 على أنهم وضعوه في سرداب وأغلقوا عليه الباب حتى مات، وتبعاه في المنتظم 12/ 80، والكامل 6/ 200.
[3] انظر اليعقوبي وابن دقماق في تحديد اليوم والشهر، والذي عند الطبري 9/ 389 وتبعاه في المنتظم والكامل: أن خلعه لثلاث بقين من رجب، وأن وفاته لليلتين خلتا من شعبان. وانظر العقد والمروج.
[4] كذا في أخبار الدول المنقطعة/194/، وذكره في تاريخ الخميس 2/ 341 عن مغلطاي.
[5] هكذا عند ابن دقماق في الجوهر الثمين/125/وذكره صاحب تاريخ الخميس-
اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين    الجزء : 1  صفحة : 521
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست