[المستعين بالله]:
وبويع المستعين أبو العباس أحمد بن محمد بن المعتصم [2].
فبقي في الخلافة ثلاث سنين، وثمانية أشهر، وثمانية وعشرين يوما [3].
وخلع لاضطراب أمره، وتوليته وعزله بغير موجب [4]. [1] كذا ذكره الطبري 9/ 252 عن يسر الخادم. وانظر الكامل 6/ 148. والدول المنقطعة 188 - 189. [2] هكذا اسمه صحيحا، وصحّف في العقد، وابن حبان، والسير، والعبر، والبداية، والسيوطي إلى أحمد بن محمد المعتصم، فجعلوه ابنا للمعتصم، بينما المعتصم في الحقيقة جده، ولم أجد من نبه على ذلك من محققي تلك الكتب. وانظر الأصول: الطبري، والمسعودي، وابن قتيبة، والخطيب، وابن الجوزي، والأزدي، وابن الأثير، فقد سارت على الصحيح، وأغرب هذه التصحيفات ما وجدته عند ابن حزم/373/: فهو ينص على أن المستعين ابن عم المنتصر لحا، ثم يسميه هكذا: أحمد بن محمد المعتصم. فيجعله عم المنتصر لا ابن عمه. لأن المنتصر بن المتوكل بن محمد المعتصم، والمستعين ابن محمد بن محمد المعتصم. ومن هنا جاء التصحيف. والله أعلم. ويظهر أن هذا الخطأ قديم، فقد ذكر ابن الأثير 6/ 150 أن مسكويه في تجارب الأمم اعتبر المستعين أخا للمتوكل أيضا. [3] هكذا عند ابن دقماق أيضا/123/، وقد جبرها ابن حبيب/44/، والمسعودي 4/ 165، فقالا: ثلاث سنين وتسعة أشهر. [4] قال ابن دقماق/122/: كانت أموره قد اضطربت، لأنه كان يولي الرجل في وظيفة، ثم يعزله منها، ثم يرده إليها، ثم يعزله منها. وقال الذهبي في السير 12/ 46: اختلت الخلافة بولايته، واضطربت الأمور.
اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 519